الخميس، 16 يونيو 2011

تعريف الكتاب المقدس


تعريف الكتاب المقدس

اولا:ما هو الكتاب المقدس:
هو مجموع الكتب الموحاة من الله والمتعلقة بخلق العالم وفدائه وتقديسه وتاريخ معاملة الله لشعبه،
العهد الجديد "الانجيل":
كلمة ”انجيل“ من أصلٍ يوناني، وهي مركبة من كلمتين: ”إون غليون“ الأولى معناها ”سار أو مفرح“ والثانية معناها ”خبر“ فإن كلمة إنجيل تعني: الخبر السار أو البشرى. واستعمل العبرانيون لفظة عبرية ”بسورة“ أي البشارة وهي تعني بشرى بخلاص الشعب على يد الله. أما الرسل والتلاميذ، فقد دعوا حدث المسيح ”انجيلاً“. واليوم تستعمل الكنيسة كلمة "أنجيل" للدلالة على الكتب الأربعة الأولى من العهد الجديد.
ويسجل كيف تحقق "وعد الله" . فقد كتب الإنجيليون الذين عايشوا تحقيق ذلك الوعد ما حدث بالضبط؛ فكتبوا أموراً كثيرة هامة عن معنى وعد الله بالنسبة لكل واحد منهم.
يطلق هذا الاسم على مجموع الأسفار الإلهية التى كتبها أناس الله القديسون مسوقين (موجهين) من الروح القدس المكونة للعهدين القديم والجديد والمؤلفة من 73 سفراً – 46 العهد القديم 27 العهد الجديد (وذلك بإضافة السبع أسفار القانونية الثانية). وقد سمى الكتاب المقدس مرة واحدة بهذا الاسم (الكتب المقدسة) 2تى3:15 أى الكتابات المقدسة تميزا لها عن الكتابات الأخرى.
لمحة عنه
يرجع تاريخ البدء فى كتابة الكتاب المقدس إلى 3472 سنة مضت، فقد دعا الله موسى ليبدأ فى تدوين أسفاره الخمسة الأولى عام 1512 قبل الميلاد، وأستغرق تدوينه حوالى 1610 سنة، فقد سجلت آخر أسفار العهد الجديد عام 98 ميلادية، ولقد قام بكتابته أشخاص كثيرون لم يعرف منهم سوى 40 شخصا، أولهم نبى الله موسى وآخرهم يوحنا.
 ومجموع النبوات عما سيكون حتى المنتهى، والنصائح الدينية والأدبية التي تناسب جميع بني البشر في كل الأزمنة.
 ويدعى أيضا الكتب (يو5: 39) وكلمة الله (رو9: 6).
 ويبلغ عدد الكتاب الملهمين الذين كتبوا الكتاب المقدس أربعين كاتبا.
 وهم من جميع طبقات البشر بينهم الراعي والصياد وجابي الضرائب والقائد والنبي والسياسي والملك إلخ.
 واستغرقت مدة كتابتهم ألفا وستمائة سنة وكان جميع هؤلاء الكتاب من الأمة اليهودية ما عدا لوقا كاتب الإنجيل الذي دعي باسمه
 إذ يظن أنه كان أمميا من أنطاكية وكان طبيبا اشتهر بمرافقته لبولس الرسول
 . وفي الكتاب المقدس جميع أنواع الكتابة من نثر وشعر، وتاريخ وقصص، وحكم وأدب وتعليم وأنذار، وفلسفة وأمثال. ومع أن الأسفار التي يتألف منها الكتاب تختلف من جهة وقت كتابتها وأسلوب الكتابة نفسه فأنها لا تخرج عن كونها نظاما واحدا مؤسسا على وحي واحد،
 رغم التنوعات التي لا بد منها في الأحوال المختلفة التي كتب فيها الكتاب. ورغم تقادم العصور التي كتب هذا الكتاب فيها، فإنه ما زال يوافق الشعوب كلها في شتى أوقات تاريخها، وما زالت أهميته تظهر بأكثر جلاء لبني البشر كلما تقدموا في حياتهم. والكتاب أصل الإيمان المسيحي ومصدره وهو خال من الأخطاء والزلل. وفيه كل ما يختص بالإيمان والحياة الروحية وهو الخبز السماوي اليومي لكل مسيحي حقيقي ومرشده في الحياة والموت ويزداد درس الكتاب المقدس وانتشاره يوما بعد الآخر إذ يبلغ الموزع من أسفاره الآن أكثر من 25 مليون نسخة كل عام. وقد تأسست على مبادئه القويمة أمم عظيمة كان الكتاب أساسا لشرائعها، واتباعه سببا لعظمتها وفلاحها، وتفوقها وارتقائها في سبيل الحضارة ومضمار التمدن. لغات الكتاب المقدس (ا) كتب أكثر العهد القديم بالعبرانية وهي لغة سامية تشبه العربية من وجوه كثيرة. وقد وجد في العهد القديم بعض فصول بالأرامية وهي لغة شبيهة بالعبرانية.
 (ب) وكتب العهد الجديد باليونانية وكان قد شاع استعمال هذه اللغة بين يهود الشتات بعد فتوحات أسكندر ذي القرنين والرومانيين. وهي لغة مناسبة كل المناسبة للفلسفة واللاهوت ولذلك اختارها الله لأعطاء وحيه بواسطتها من جهة تعاليم المسيحية. ويونانية العهد الجديد هي ما يسمونه [بالكوني] وهي اللغة العامية ممزوجة ببعض اصطلاحات عبرانية ويظهر هذا الامتزاج بنوع خاص في أنجيلي متى ومرقس وسفر الرؤيا، وقليلا في رسالة يعقوب وأنجيل لوقا ولا سيما في مقدمة أنجيله وفي آخر سفر أعمال الرسل. أما بولس فطريقته في الكتابة كانت خاصة به. نص الكتاب المقدس أوحى الله بكلمته إلى أنبياء ورسل نطقوا بها حسب اصطلاح اللغات البشرية. فكان الكاتب الملهم أما أن يكتب بنفسه ما يوحى به إليه وأما أن يمليه على كاتب يكتبه له. إلا أنه لم يصل إلينا بعد شيء من النسخ الأصلية التي كتبها هؤلاء الملهمون أو كتبتهم. وكل ما وصل إلينا هو نسخ مأخوذة عن ذلك الأصل. ومع أن النساخ قد اعتنوا بهذه النسخ اعتناء عظيما فقد كان لا بد من تسرب بعض السهوات الأملائية الطفيفة جدا إليها، ولكن هذه لا تغير مطلقا في الوحي الإلهي الموجود في هذه النسخ.
 1- والعهد القديم العبراني الموجود بين أيدينا مأخوذ عن النسخة الماسورية التي أعدتها جماعة من علماء اليهود في طبرية من القرن السادس إلى الثاني عشر للميلاد. وقد وضع هؤلاء المعلمون الشكل على الكلمات بواسطة النقط وعملوا للنص تفسيرا يسمى [المسورة] أي التقليد يتضمن كل ما يتعلق بصحة ذلك النص، وكانت العبرانية تكتب قبل ذلك بدون شكل أو حركات فثبتت تلك الحركات الألفاظ ووحدت قرائتها. وقد دون الماسوريون الأصلاحات التي ارتأوها على النص وجعلوها في الحاشية تاركين للعلماء الخيار في قبولها أو رفضها بعد البحث والتدقيق. وأقدم النسخ من مخطوطات العهد القديم في اللغة العبرية هي التي وجدت في وادي قمران بقرب البحر الميت ويرجع تاريخ بعض هذه المخطوطات إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وأقدم المخطوطات من العهد القديم بجملته في اللغة العبرية ترجع إلى القرن العاشر الميلادي وقد بقيت أحدى هذه المخطوطات المهمة في حلب قرونا طويلة أما الثانية فلا تزال في لنينجراد. وأول مرة طبع فيها العهد القديم بالعبرانية كانت سنة 1488 م. في سونشيومن في دوقية ميلانو. ثم طبع ثانية عام 1494 م. في بريسشيا، وهذه هي النسخة التي استعملها لوثيروس للقيام بترجمته الإلمانية المشهورة. 2- أما العهد الجديد اليوناني فيقسم إلى قسمين: أولا: النسخ الأسفينية التي بحروف كبيرة فحروفها مفردة لا تقطيع فيها تقريبا، وفي عواميد متساوية العرض، وفي كل صحيفة من عامود إلى أربعة عواميد، وإذا وصلت الكتابة إلى نهاية سفر ولم تكن الكلمة قد تمت كتب تمامها في السطر التالي. وهذه النسخ مكتوبة في رقوق على هيئة كتب. وأحدث النسخ الأسفينية كتب في القرن العاشر. وأقدم النسخ من بعض أسفار العهد الجديد وجدت مكتوبة على البردي وترجع إلى القرنين الثاني والثالث الميلاديين مثل بردي بودمر وبردي تشستربيتي وبردي أوكسيرنخس أو البهنسا. أما أهم النسخ الكاملة من العهد الجديد بجملته فهي النسخة السينائية والنسخة الفاتيكانية وقد كتبتا في القرن الرابع، والنسخة الأسكندرانية وكتبت في القرن الخامس. ثانيا: النسخ الجرارة وهي ما كتبت بالخط الاعتيادي. وقد أخذ النساخ منذ القرن الحادي عشر يكتبون على ورق مصنوع من القطن والكتان. ويمكن لأرباب فن النسخ أن يعرفوا القرن الذي كتبت فيه النسخة وذلك من شكل الكتابة الذي كتبت فيه. أما العهد الجديد في اللغة اليونانية فقد طبع لأول مرة عام 1514 م. ضمن النسخة التي طبعت في أسبانيا والتي تعرف بالكتاب المقدس الكومبلوتي المتعدد اللغات. ولكن هذه الطبعة لم تذع إلا عام 1522 م. وقد تمكن أراسمس أثناء ذلك من طبع العهد الجديد باللغة اليونانية ومن نشره عام 1517 م. وقد نشرت النسخة المسماة [بالمقبولة] عام 1623 م. وقد عنى كثيرون من العلماء بنشر نسخ يونانية مضبوطة استخدموا فيها أوراق البردي والمخطوطات القديمة ونشروها. ومن ضمن هذه نسخ تشندورف ووستكوت وهورت ونسلة وسوترومرك وتقوم جمعيات الكتاب المقدس الآن بإعداد نسخة مضبوطة للعهد الجديد في اللغة اليونانية. ترتيب أسفار الكتاب المقدس يختلف تبويب وترتيب الأسفار المقدسة عند اليهود عما هو عليه عند المسيحيين. وقد أشار العهد الجديد إلى تقسيم العهد القديم إلى قسمين: الناموس والأنبياء )مت11: 13، 22: 40 وأع13: 15 ألخ).\
 ومرة أخرى إلى ثلاثة أقسام: موسى والأنبياء والمزامير (لو24: 44). وربما كان ذلك على سبيل التعميم. أما اليهود فقد قسموا كتبهم المقدسة ألى:
 1- الناموس: وهو أسفار موسى الخمسة.
 2- الأنبياء: وهم الأنبياء الأولون أي يشوع والقضاة وصموئيل الأول والثاني والملوك الأول والثاني والمتأخرون وينقسمون إلى الأنبياء الكبار: وهم إشعياء وإرميا وحزقيال. والأنبياء الصغار وهم: هوشع ويوئيل وعاموس وعوبديا ويونان وميخا وناحوم وحبقوق وصفنيا وحجي وزكريا وملاخي.
 3- الكتب: وهي المزامير والأمثال وأيوب ونشيد الأنشاد وراعوث والمراثي والجامعة وأستير ودانيال ونحميا وعزرا وأخبار الأيام الأول والثاني. ويرجح أن هذه الأسفار قد رتبت هكذا بالنسبة إلى زمن كتابتها. أما المسيحيون فقد قسموا العهد القديم إلى أسفار تاريخية وشعرية ونبوية حسب ترتيبها في الترجمة اليونانية السبعينية.
 ويقسم العهد الجديد إلى: الأناجيل - وأعمال الرسل - ورسائل بولس – والرسائل الجامعة - والرؤيا. وقد يقسم أيضا إلى: الكتب التاريخية - والتعليمية - والنبوية - وقد اختلفت النسخ في ترتيبها إذ وضع سفر أعمال الرسل في بعضها بعد الرسائل الجامعة أي رسائل يعقوب وبطرس ويوحنا ويهوذا. وقد قدمت رسائل بولس على سفر أعمال الرسل في النسخة السينائية. تقسيم الأسفار إلى أصحاحات وأعداد ولم تقسم الأسفار المقدسة أولا إلى أصحاحات وأعداد بل فقط إلى فصول للقراءة في أوقات معينة (لو4: 16-21 وأع13: 15، 15: 21 و2 كو 3: 14) وقد قسم اليهود الناموس إلى 54 فصلا حسب عدد السبوت في السنة اليهودية الكبيسة ولكنهم لم يدققوا في ضبط قسمة الفصول في الإنبياء مع أن هذه الفصول كانت تقرأ مع فصول الناموس كل سبت. وقد قاموا بهذا التقسيم لكي يسهلوا القراءة على الأشخاص المعينين لذلك. وقد قسم الماسوريون العهد القديم إلى أعداد في القرن التاسع للميلاد. ونحو سنة 220 م. قسم أمونيوس من الأسكندرية الأناجيل إلى فصول قصيرة. وبعد ذلك تم تقسيم بقية العهد الجديد بنفس الطريقة، إلى أن انتهى ذلك سنة 500 م. وكان آخر ما قسم منه هو سفر الرؤيا. والذي قام بتقسيم الكتاب المقدس إلى أصحاحات هو، على الأرجح، ستيفن لانجتون رئيس أساقفة كنتربري المتوفي عام 1228 م. أما التقسيم إلى أعداد المعول عليه الآن في العهد الجديد فقد قام به روبرت ستفانس الذي أدخله أولا على نص العهد الجديد اليوناني - اللاتيني المطبوع في جنيف عام 1551 م. وقد استعمل بعد ذلك في الترجمة الإنجليزية المطبوعة في جنيف عام 1557 م. وقد أدخل روبرت ستفانس نفس التقسيم (إلى أصحاحات وأعداد) على الكتاب المقدس بأسره لأول مرة، وذلك في طبعة الفلجاتا التي نشرها عام 1555 م. وقد استعملت نفس الطريقة في الكتاب المقدس الأنجليزي الذي طبع في جنيف عام 1560 م. وقد انتشرت منها إلى باقي اللغات. ومع أن هذه التقسيمات مهمة جدا للمراجعة فقد وقع فيها كثير من الأخطاء التي جعلتها لا تتناسب تماما مع المعنى الموجود فيها. لذلك أصلح كثير من هذه الأخطاء في بعض الترجمات العربية. جدول يتضمن عدد أصحاحات الكتاب المقدس وأعداده وكلماته الكلمات الأعداد عدد الإصحاحات أسماء الأسفار 20967 1542 50 سفر التكوين 16773 1224 40 سفر الخروج 12007 859 27 سفر اللاويين 16852 1388 36 سفر العدد 14874 964 34 سفر التثنية 10385 677 24 سفر يشوع 10281 681 21 سفر القضاة 1364 85 4 سفر راعوث 13980 806 31 سفر صموئيل الأول 11460 697 24 سفر صموئيل الثاني 13548 816 22 سفر ملوك الأول 12873 720 25 سفر ملوك الثاني 11083 942 29 سفر أخبار الأيام الأول 14542 822 36 سفر أخبار الأيام الثاني 4117 280 10 سفر عزرا 5632 416 13 سفر نحميا 3268 176 10 سفر أستير 9375 1099 42 سفر أيوب 21902 2439 150 سفر المزامير 7797 917 31 سفر أمثال سليمان 233080 17541 659 جمع ما قبله 3233 222 12 سفر الجامعة 1354 117 8 سفر نشيد الأنشاد 18573 1190 66 سفر نبوة إشعياء 22812 1364 52 سفر نبوة إرميا 1761 153 5 سفر مراثي إرميا 20051 1253 48 سفر نبوة حزقيال 6191 358 12 سفر نبوة دانيال 2598 197 14 سفر نبوة هوشع 1033 73 3 سفر نبوة يوئيل 2231 146 9 سفر نبوة عاموس 318 21 1 سفر نبوة عوبديا 741 48 4 سفر نبوة يونان 1572 105 7 سفر نبوة ميخا 624 47 3 سفر نبوة ناحوم 743 56 3 سفر نبوة حبقوق 814 53 3 سفر نبوة صفنيا 633 38 2 سفر نبوة حجي 3327 211 14 سفر نبوة زكريا 908 55 4 سفر نبوة ملاخي 322597 23248 929 جمع ما قبله 13508 1071 28 سفر أنجيل متى 8614 678 16 سفر أنجيل مرقس 14461 1153 24 سفر أنجيل لوقا 12211 876 21 سفر أنجيل يوحنا 15005 1007 28 سفر أعمال الرسل 5857 433 16 سفر رسالة رومية 5869 437 16 سفر رسالة كورنثوس الأولى 3775 257 13 سفر رسالة كورنثوس الثانية 1949 149 6 سفر رسالة غلاطية 1851 155 6 سفر رسالة أفسس 1448 104 4 سفر رسالة فيلبي 1049 95 4 سفر رسالة كولوسي 1195 89 5 سفر رسالة تسالونيكي الأولى 638 47 3 سفر رسالة تسالونيكي الثانية 1519 114 6 سفرر رسالة تيموثاوس الأولى 1054 79 4 سفر رسالة تيموثاوس الثانية 624 46 3 سفر رسالة تيطس 306 25 1 سفر رسالة فليمون 4214 303 13 سفر رسالة العبرانيين 1409 108 5 سفر رسالة يعقوب 1556 105 5 سفر رسالة بطرس الأولى 420709 30579 1156 جمع ما قبله 974 61 3 سفر رسالة بطرس الثانية 1629 105 5 سفر رسالة يوحنا الأولى 208 13 1 سفر رسالة يوحنا الثانية 209 15 1 سفر رسالة يوحنا الثالثة 386 25 1 سفر رسالة يهوذا 6823 504 22 سفر رؤيا يوحنا 430938 31302 1189 المجموع ترجمات الكتاب المقدس يترجم الكتاب المقدس إلى اللغات المعروفة لمنفعة الذين يجهلون اللغات الأصلية أو الذين يعرفونها جزئيا. وهذه الترجمات تؤخذ رأسا عن اللغات الأصلية، وبعض الأحيان، عن ترجمات قديمة معروفة. وأشهر الترجمات القديمة المعروفة اليوم التي أخذت عن اللغات الأصلية رأسا هي أربع
 : 1- السبعينية
 2- الترجمات.
 3- البشيطا السريانية.
 4- الفلجاتا اللاتينية. وقد وجدت هذه الترجمات قبل أن يقوم الماسوريون بأثبات النص العبراني ولهذا فهي ذات قيمة دراسية كبيرة. والأسفار الخمسة السامرية ليست ترجمة بل هي النص العبراني نفسه مكتوبا بالحروف السامرية أو العبرانية القديمة وهي تحوي بعض الاختلافات الطفيفة عن نص الماسوريين العبراني. . أما الترجمة السامرية فهي ترجمة الأسفار الخمسة المذكورة إلى اللهجة السامرية الحديثة. ترجمات العهد القديم وجدت قديما كيما يستعملها اليهود:
 1- الكلدانية (الترجمات(: لما رجع اليهود من السبي البابلي كانت اللغة التي يتكلمونها هي الأرامية (تدعى تجاوزا الكلدانية). وهي تختلف بعض الاختلاف عن اللغة العبرانية التي كان يتكلمها جدودهم ولذا فأصبح من الضروري ترجمة الأسفار لهم. وتسمى هذه الترجمة [ترجومات] وإليها يشار في نح8: 8. وهي مفيدة جدا اليوم إذ تبين كيف كان اليهود يفهمون بعض الجمل المستعصي فهمها علينا الآن.
 2- اليونانية (السبعينية(: أن أشهر الترجمات اليونانية هي السبعينية وقد بدأ بترجمتها لجنة من العلماء اليهود تحت رعاية بطليموس فيلادلفيوس عام 285 ق.م. وقيل أن عدد هؤلاء المترجمين كان اثنين وسبعين ولهذا دعيت بالسبعينية. وهي التي كانت مستعملة في أيام المسيح وقد استشهد كتاب العهد الجديد وآباء الكنيسة الأول بآياتها أما حرفيا أو حسب المعنى. وهي التي ترجمت إلى اللاتينية وما زالت تعد من أسس الإيمان في بعض الكنائس الشرقية اليوم. وكان اليهود يزعمون أن الله أوحى للعلماء الذين قاموا بالترجمة السبعينية بكلمات هذه الترجمة، ولكن عندما أخذ المسيحيون يستشهدون بآياتها ضد العادات والتعاليم اليهودية التي كانت سائدة في عصرهم عاد اليهود إلى الأصل العبراني الذي لم يكن معروفا للكثيرين وهملوا هذه الترجمة المنتشرة والتي كانت تشهد عليهم. والسبعينية ترجمت في أماكن كثيرة بالمعنى لا بالحرف وهي تتضمن اليوم كتب الأبوكريفا التي لم تكن في الأصل العبراني. وهناك ترجمات أخرى يونانية موجودة في بعض المتاحف وأخرى لم يبق منها لدينا إلا آثار تدل عليها. الترجمات القديمة التي صنعت خصيصا لأجل المسيحيين 1- الترجمات السريانية الدياتسرون: قام أحد سكان وادي الفرات المدعو تتيان، وهو تلميذ سابق في رومية ليوستنيانوس الشهيد، قام بحبك حوادث الأناجيل الأربعة في كتاب واحد أطلق عليه الاسم اليوناني [دياتسرون]. وقد انتشرت هذه المقابلة للأناجيل الأربعة، وكانت باللغة السريانية، انتشارا واسعا في كنائس سوريا من أواخر القرن الثاني للميلاد حتى القرن الرابع أو الخامس. وهي اليوم موجودة فقط في ترجماتها العربية واللاتينية وفي الترجمة الأرمنية للشرح الذي كتبه عنها القديس أفرام. وفي أثناء الحفريات التي جرت عام 1933 م. في قلعة رومانية على الشاطئ الغربي لمنطقة الفرات العليا وجد 14 سطرا غير كاملة للدياتسرون باللغة اليونانية. ترجمة الأناجيل في اللغة السريانية القديمة: انتشرت هذه الترجمة انتشارا واسعا في القرن الثاني للميلاد. وقد وجد أنجيلان ناقصان من هذه الترجمة. وجد أحدهما وليم كوريتون عام 1842 في دير السريان الموجود في وادي النطرون جنوبي غربي دلتا النيل. ووجدت الثاني أجنس سميث لويس في دير القديسة كاترينا عند جبل سيناء. ولا شك أنه كان للكنيسة السريانية ترجمة كاملة في اللغة السريانية القديمة للعهد الجديد كاملا. ولكن هذه لم توجد كلها لغاية اليوم. البشيطا أي [البسيطة]: ترجم العهد القديم إلى السريانية في القرن الثاني أو الثالث للميلاد من اللغة العربية. وقد أصلحت هذه الترجمة فيما بعد بالمقابلة مع الترجمة اليونانية. أما العهد الجديد فقد سهر على ترجمته وجمعه أسقف أديسا )الرها) رابولا (عام 411-435 م) وقد قابل في ذلك الترجمة السريانية القديمة على مخطوطات يونانية متعددة. ولما كانت الكنيسة السريانية لم تقبل الرسائل الكاثوليكية الصغرى وهي رسائل بطرس الثانية ويوحنا الثانية والثالثة ويهوذا والرؤيا فقد بقيت البشيطا بدون هذه الكتب الخمسة. الترجمة الفيلوكسينية الهرقلية للعهد الجديد: قام عام 508 م. أسقف هيرابوليس في سوريا اليعقوبي المدعو فيلوكسينس بترجمة العهد الجديد كله وقد أدخل، لأول مرة في الكتاب المقدس السرياني، الكتب الخمسة المذكورة أعلاه. وقد نقح هذه الترجمة تنقيحا دقيقا عام 616 م. توما الهرقيلي مستعينا بمخطوطات كثيرة من مدينة الأسكندرية. الترجمة السريانية الفلسطينية: ويرجع أصلها إلى أواخر القرن الخامس أو أوائل القرن السادس للميلاد. وأكثر المخطوطات الباقية لهذه الترجمة مقسمة بطريقة القراءات الكنسية. والأمر الذي يسترعي الانتباه في هذه الترجمة هو احتواؤها على قصة المرأة التي أمسكت في زنى (يو8: 2-11) مع انتشارها الواسع في الكنائس السريانية. 2- الترجمات اللاتينية: الترجمة القديمة: لقد وجدت ولا شك ترجمة للكتاب المقدس في اللغة اللاتينية القديمة حوالي أواخر القرن الثاني للميلاد لأنها كانت منتشرة كثيرا في شمالي أفريقيا. ونرى أن ترتليانوس (150-220 م) كان يعرف أقساما كثيرة منها وقد استعملها أيضا كبريانوس، أسقف قرطاجنة (200-258 م) بكثرة. أما العهد القديم فيها فقد ترجم من الترجمة السبعينية اليونانية وليس من العبرانية. الفلجاتا أو الشعبية: لما دعت الحاجة في القرن الرابع إلى ترجمة لاتينية موحدة مقبولة اللغة، طلب دماسوس أسقف رومية من أيرونيموس (340-420 م). وكان أعظم علماء المسيحيين في عصره، أن يقوم بتنقيح العهد الجديد اللاتيني. وقد نشر تنقيحه للأناجيل بمقابلتها باللغة اليونانية عام 384 م. وكذلك ترجمتين للمزامير بمقابلتها بالترجمة السبعينية، أرسل أحداهما إلى رومية عام 384 م. والثانية إلى بلاد الغال (فرنسا) عام 387-390 م. وقد انتقل أيرونيموس إلى دير في بيت لحم عام 384 حيث ترجم العهد القديم عن اللغة العبرانية رأسا بالمقابلة المستمرة مع الترجمات اليونانية. ولما كان قد بدأ درس اللغة العبرانية في حداثته فقد أكمل دراسته فيها حال انتقاله إلى بيت لحم مستعينا ببعض الأساتذة اليهود. وهكذا بدأ عمله في ترجمة الفلجاتا عام 390 م. وأنهاه عام 405 م. ولم يقدر معاصروه عظم هذا العمل الذي قام به والذي ما برح العالم المسيحي والكنيسة مديونين له فيه دينا عظيما جدا. 3- الترجمات القبطية والحبشية والغوطية والعربية والأرمنية والجورجانية والسلافية: الترجمة القبطية: ظهرت هذه الترجمة بلهجات كثيرة أشهرها الصعيدية والبحيرية. وكانت الصعيدية أقدم هذه الترجمات. ولكن البحيرية هي التي قبلتها الكنيسة القبطية. ولا يمكننا تحديد وقت الترجمة بالتمام. ومن الممكن أنه وجدت أجزاء من العهد الجديد في اللهجة الصعيدية والبحيرية قبل نهاية القرن الثاني للميلاد، ومن الممكن أيضا أن تكون ترجمة الكتاب المقدس إلى الصعيدية قد أكملت في القرن الثالث أو حوالي عام 350 م. أما ترجمته إلى البحيرية فقد أكلمت بين عام 605 و650 م. الترجمة الحبشية: تقول التقاليد أن المسيحية أدخلت إلى بلاد الحبشة في أيام الملك قسطنطين (324-337 م) وقد كرس أثناسيوس بطريرك الأسكندرية فرومنتيوس السرياني أسقفا على الحبشة قبل عام 370 م. وربما عام 330 م. ولما تنصر عزانا ملك أكسوم حوالي عام 340 م. تنصرت جميع مملكته أيضا. ومن الممكن أن فرومنتيوس نفسه بدأ ترجمة الكتاب المقدس أو أن هذه الترجمة جرت تحت أشرافه. وتقول تقاليد أخرى أن القديسين التسعة هم الذين ترجموا الكتاب المقدس إلى اللغة الحبشية وهؤلاء القديسون هم الذين هربوا عام 451 من سوريا إلى مصر بعد مجمع خلقدونية بسبب عقيدتهم بالطبيعة الواحدة، وتوجهوا من مصر إلى الحبشة، ومن الممكن أنهم راجعوا هناك الترجمة الأصلية التي يقال أنها تمت في منتصف القرن الرابع للميلاد. وقد نقحت الترجمة الحبشية في القرن الرابع عشر وما يليه بمراجعتها مع الترجمات العربية. الترجمة الغوطية: نقل الكتاب المقدس إلى اللغة الغوطية عام 350 م. الأسقف أولفيلاس. ولم يترجم أسفار صموئيل الأول والثاني ولا الملوك الأول والثاني لأنه ادعى أنه من الخطر وضع هذه الأسفار بين أيدي الشعب الغوطي بسبب الروح الحربية الموجودة فيها. وهذه الترجمة هي أقدم أثر أدبي باقي في أية لغة توتونية. الترجمة العربية: أن انتشار الأسلام خارج حدود الجزيرة العربية بعد موت محمد )632 م) تبعه ترجمات كثيرة للكتاب المقدس في اللغة العربية. ومن الممكن أن ترجمات جزئية وجدت قبل الأسلام وفي القرن السابع كان يستعملها مسيحيو الشرق. وأننا نعرف أكيدا عن وجود ترجمة قام بها يوحنا أسقف أشبيلية في أسبانيا عام 724 قاصدا أن يساعد المسيحيين والمغاربة بواسطتها. وقد اكتشفت حديثا مخطوطات لأجزاء من الكتاب المقدس في مكتبة دير القديسة كاترين بعضها مؤرخ يرجع إلى القرن التاسع الميلادي وبعضها من غير المؤرخ ويرجع إلى القرن الثامن الميلادي وقد ترجم أسحاق فالكيز عام 946 في قرطبة (أسبانيا) أنجيل لوقا (وربما بقية الأناجيل أيضا) إلى اللغة العربية. ونقل سعديا جاون أو سعيد الفيومي (892-942 م) العهد القديم من العبرانية إلى العربية لمنفعة يهود المشرق. وقد قام هبة الله ابن العسال بترجمة الكتاب المقدس من القبطية إلى العربية وذلك حوالي سنة 1250 م. وقد طبع الكتاب المقدس باللغة العربية في مجموعة باريس المتعددة اللغات (1645 م) وفي مجموعة لندن (1657 م) وبعض الأجزاء الموجودة في هاتين المجموعتين ترجمت من اللغة العبرية والبعض الآخر من اللغة السريانية كما أن أجزاء أخرى منه ترجمت من اللغة اليونانية، وكذلك نشرت ترجمة عربية للكتاب المقدس من روما سنة 1671 م. تحت أشراف هيئة كان يرئسها الأسقف سركيس بن موسى الرزي. الترجمة الأرمنية: يقول الكاتب الأرمني موسى الخوريني الذي عاش في القرن الخامس أن أول ترجمة للكتاب المقدس في اللغة الأرمنية قام بها أسحاق (البطريرك من 390-428 م) وقد كانت من الترجمة السريانية. وكتب كوريون (القرن الخامس) أن مسروب مخترع الأبجدية الأرمنية (406 م) عمل عام 411 بمساعدة أحد الكتبة اليونانيين على ترجمة الكتاب المقدس كله من اللغة اليونانية وقد ابتدأ من سفر الأمثال. الترجمة الجورجانية: المدعوة بحق [الأخت التوأم للترجمة الأرمنية] وقد أكملت في القرن السادس. واشتغل في ترجمتها عدة كتاب من اللغات الأرمنية والسريانية مع أنها لم تخل من تأثير اليونانية. الترجمة السلافية: قام بها في القرن التاسع كيريلوس ومتوديوس ولم يبق منها اليوم سوى أجزاء قليلة. الترجمات الحديثة وما برح العلماء وجمعيات الكتاب المقدس دائبين على ترجمة الأسفار المقدسة إلى لغات العالم المعروفة حتى فاقت ترجمتها كاملة أو أجزاء الألف والمئة لسان ولهجة. ومن بين الترجمات العربية الحديثة تلك التي قام بها فارس الشدياق وطبعت سنة 1857 م. والترجمة التي قام بها عالي سميث وأكملها كرنيليوس فانديك بمعاونة بطرس البستاني وناصيف اليازجي والشيخ يوسف الأسير وطبعت في عام 1865 م. وقد قام الآباء الدومنيكان في الموصل بعمل ترجمة، تمت وطبعت في عام 1878 ثم قام الآباء اليسوعيين في بيروت بعمل ترجمة طبعت سنة 1880 م. وتقوم جمعيات الكتاب المقدس في الشرق الأدنى بإعداد ترجمة جديدة تتمشى مع التقدم العلمي والاكتشافات الحديثة وتساير اللغة العربية في مرحلتها الحديثة. ولهذه الترجمة هيئة استشارية تتألف من خمسة وستين عالما من مختلف البلدان وينتمون إلى مذاهب مسيحية متعددة.

لغات الكتاب المقدس
العبرية: وهى لغة العهد القديم، وهى تدعى اللسان اليهودى
الآرامية: وهى اللغة الشائعة فى الشرق الأوسط إلى أن جاء الأسكندر الأكبر.
اليونانية: لغة العهد الجديد، فكانت اللغة الدولية فى زمن السيد المسيح.



ثانيا: المواد المستعملة في كتابة الكتاب المقدس:
1 - مواد الكتابة:
ـ ا ـ ورق البردي - لم نستطع الحصول على كل المخطوطات القديمة من الكتاب المقدس، لأنها كانت مكتوبة على مواد تبلى، معظمها من ورق البردي المصنوع من نباتات البردي التي كانت تنمو في المياه المصرية الضحلة. وكانت السفن الكبيرة المحملة بالبردي تصل إلى ميناء بيبلوس السوري، ومنها جاءت الكلمة اليونانية بيبلوس بمعنى كتب . كما أن الكلمة الانكليزية Paper التي تعني ورق تجيء من الكلمة اليونانية التي تعني البردي .
أما طريقة صنع ورق البردي فكانت بقَطْع شرائح طولية رفيعة من نبات البردي، ودقها ثم لصق طبقتين منها على بعضهما، طبقة بالطول والأخرى مستعرضة عليها، وتوضع في الشمس لتجف، ثم ينعّمون سطحها بحجر أو بغير ذلك من المواد. وكان ورق البردي من تخانات مختلفة، بعضها رقيق جداً. وترجع أقدم أنواع ورق البردي الموجودة الآن إلى سنة 2400 ق.م. ولا يمكن لمخطوطات الكتاب المقدس المصنوعة من ورق البردي أن تعمر طويلاً، إلا إذا كانت محفوظة في أماكن جافة، كصحاري مصر أو كهوف وادي قمران حيث اكتشف مخطوطات البحر الميت. وقد استمر ورق البردي في الاستعمال حتى القرن الثالث بعد الميلاد.
ـ ب ـ الرقوق - وهي من جلود الماعز والأغنام والغزلان والحيوانات الأخرى، بعد نزع الشعر عنها ومسحها لتصير صالحة للكتابة عليها. ويشتق أسم الرقوق في اللاتينية من مدينة برغامس في آسيا الصغرى، التي اشتهرت بعمل الرقوق.
ـ ج ـ الرق - وهو أسم جلد العجل الذي كانوا يصبغونه باللون الارجواني ويكتب عليه باللون الفضي أو الذهبي. وتوجد اليوم مخطوطات قديمة منه ترجع إلى عام 1500 ق.م.
ـ د ـ وهناك مواد أخرى للكتابة مثل الفخار الذي كثر وجوده في مصر وفلسطين. وقد ترجمت الكلمة في الكتاب المقدس شقفة ـ أيوب 2: 8 ـ كما كانوا يكتبون على الأحجار بقلم من حديد. كما كانوا يكتبون على اللوحات الطينية بأدوات حادة، ثم يجففونها لتظل سجلاً باقياً ـ إرميا 17: 13 وحزقيال 4: 1 ـ . وكانت هذه أرخص وسيلة، وأبقاها على الزمن. كما كانوا يكتبون بقلم معدني على ألواح خشبية مغطاة بالشمع.
2 - أدوات الكتابة
ـ ا ـ قلم من حديد للحفر على الحجر.
ـ ب ـ قلم معدني مثلث الجوانب مسطح الرأس للكتابة على لوحات الطين أو الشمع.
ـ ج ـ القلم المصنوع من الغاب وطوله من ست إلى ست عشرة بوصة له سن كالإزميل. وقد استعمله أهل ما بين النهرين. أما اليونانيون فقد استخدموا الريشة في القرن الثالث ق.م. ـ أرميا 8: 8 ـ .
ـ د ـ الحبر وكان يصنع من الفحم والصمغ والماء.

ثانياً - أشكال الكتب القديمة.
ـ 1 ـ الدرج الذي يصنعونه من لصق صفحات من ورق البردي ببعضها ثم يطوونها على خشبة أو عصا. وكانوا يكتبون على جانب واحد من الورق. وكانوا أحياناً يكتبون على جانبي الورق ـ رؤيا 5: 1 ـ . وكانت الأطوال تختلف. فقد وجد درج طوله 144 قدماً. ولكن متوسط الطول كان من 20-35 قدماً. وقد قال كاليماخوس أمين مكتبة الاسكندرية إن الكتاب الكبير مجلبة للتعب
ـ ب ـ الكتاب - لتسهيل القراءة كانوا يضعون أوراق البردي على بعضها ويكتبون عليها من الجهتين. وقد قال جرينلي أن المسيحية كانت الدافع الأساسي لتطوير شكل الكتاب إلى الشكل الذي نراه اليوم. وقد ظل المؤلفون يكتبون على الدرج حتى القرن الثالث م.


ثالثاً - أنواع الكتابة:
ـ 1 ـ الكتابة المنفصلة وفيها تكتب الحروف الكبيرة منفصلة عن بعضها. ومخطوطتا الكتاب المقدس المعروفتان بالفاتيكانية والسينائية، من هذا النوع.
ـ ب ـ الكتابة المشبّكة التي تكتب فيها الحروف صغيرة مترابطة. وقد بدأ استعمال الحروف المشبّكة في القرن التاسع الميلادي.
وقد كتبت المخطوطات العبرية واليونانية بدون فواصل بين الكلمات كما أن التشكيل في العبرية بدأ في القرن التاسع الميلادي. ولم يخلق هذا صعوبة بالنسبة للكتابة اليونانية، لأنها تنتهي عادة بحروف خاصة معروفة بالدفثنج. كما أن الناس كانوا معتادين على قراءة هذا النوع من الكتابة، وكانوا يقرأونه عادة بصوت عال حتى لو كانوا منفردين!


رابعاً - أقسام الكتاب المقدس:
ـ ا ـ الاسفار - ـ إنظر الفصل الثالث ـ
ـ ب ـ الاصحاحات - جرى أول تقسيم للأسفار الخمسة الأولى عام 586 ق.م.، إذ قسمت إلى 154 جزءاً لتسهيل قراءتها مرة كل ثلاث سنوات. وبعد ذلك بخمسين سنة قسمت إلى 54 قسماً، كل قسم منها قسم إلى 669 جزءاً لتسهيل الرجوع إلى الآيات.
أما اليونانيون فقد قسموا الكتاب إلى أجزاء عام 250 م. وكانت أول محاولة لتقسيم الاسفار إلى أصحاحات عام 350 م. على هامش النسخة الفاتيكانية، ولم تتغير هذه الاقسام حتى القرن الثالث عشر، عندما قسم الاسفار إلى أصحاحاتها المعروفة حالياً ستيفن لانجتن الاستاذ بجامعة باريس الذي أصبح فيما بعد رئيس أساقفة كنتربري.
ـ ج ـ الاعداد - أول تقسيم مقبول في العالم كله حدث عام 900 م تقريباً. وكانت الترجمة اللاتينية المعروفة بالفولجاتا أول مخطوطة يتم فيها التقسيم إلى أصحاحات وإلى أعداد في العهدين القديم والجديد.



المصدر:http://bit.ly/jTLEGM

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق